إثبات وجود الإمام الحجة بن الحسن القائم المهدي المنتظر عجَّل اللهُ تعالى فرَجَهُ الشريف
بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيِّد المرسلين محمَّدٍ وآله الطيبين الطاهرين،
واللعنة السرمدية على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومعاجزهم ومعارفهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين
إلى قيام يوم الدين لا سيَّما منكري وجود إمام العصر وناموس الدهر بقيَّة الله الإمام الحجة بن الحسن عليهما السلام...
السلام عليكم ورحمته وبركاته..وبعد.
واللعنة السرمدية على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومعاجزهم ومعارفهم وظلاماتهم من الأولين والآخرين
إلى قيام يوم الدين لا سيَّما منكري وجود إمام العصر وناموس الدهر بقيَّة الله الإمام الحجة بن الحسن عليهما السلام...
السلام عليكم ورحمته وبركاته..وبعد.
قناة الظهور المقدس على تلغرام
مدونة الظهورالمقدس
↓↓↓
السؤال دائما يردده الكثير في زماننا هذا كما كان يردده في الأزمنة الماضية كثيرون
يعتقدون بقضايا الغيب.
بسمه تعالى
يعتقدون بقضايا الغيب.
بسمه تعالى
سؤالنا الذي سيكونُ بوابةَ البحثِ في إثبات وجود المولى الإمام المعظَّم عليه السلام هو التالي:من هو الإمام الحجة بن الحسن عليهما السلام؟
والجواب :
هو الإمام المهديّ روحي لتراب نعليه الفداء هو الحجّة القائم ابن الإمام الحسن العسكري بن الإمام الهادي بن الإمام الجواد بن الإمام الرضا بن الإمام الكاظم بن
الإمام الصادق بن الإمام الباقر بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين، (عمه الإمام الحسن المجتبى) بن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم جميعاً آلاف التحية والسلام،
ولد (عليه السَّلام) في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة (869م).
والإمام المهديّ عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف بهذا التسلسل النسبي هو ما نجمع عليه نحن الإمامية،
بل هو من صلب عقيدتنا الدينية، والقطعيات التي لا تقبل التأويل والتحريف،
وكل من نسب إلينا غير ذلك فهو مفترٍ على إمامنا فديته بنفسي وعلى عقديتنا الإسلامية.
وليس هناك إمام غير هذا الإمام يأتي لينقذ المستضعفين بل هو أحدٌ لا شريك ولا نظير له إلاّ آباؤه الميامين،
ومن إدّعى أن هناك إماماً إسم أبيه عبد اللَّه فقد افترى على الشيعة الإمامية سددهم المولى،
لأنه إمامنا ونحن أدرى به من غيرنا «وأهل مكة أدرى بشعابها»،
ألسنا الذين اضُطهدنا لأننا نعتقد بما يقول ويقولون عليهم السلام؟!
أليس هو ابن الصدّيقة فاطمة الزهراء وابن عليّ المرتضى وابن الحسين الشهيد وهؤلاء أئمتنا؟!
ولو قلنا للعامة إن أبا بكر ليس ابن أبي قحافة مثلاً، فكيف يكون موقف العامة من الشيعة؟
وهل يوافقونا على مدعانا أو أن الدنيا علينا تقوم ولا تقعد؟!
هذا هو حالنا مع مشهور العامة حيث ادّعوا بخبر واحد وهو لا يوجب علماً ولا عملاً أن اسم والد الإمام المهديّ هو عبد اللَّه استناداً إلى ما نُسب إلى رسول اللَّه
أنه كما في رواية أبي داود عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبداللَّه عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال:
«لولم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي،
يواطىء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً»،
بل إنّ السفاريني وهو أحد أكابر العامة وصف الاعتقاد بولادة الإمام المهديّ عليه السلام
عام خمس وخمسين بعد المائتين إلى الآن بأنه ضرب من الجنون والهذيان.
يَرِدُ عليه بالإيرادات الآتية:
الإيراد الأوّل: متى كان الاعتقاد بوجود مخلوق من مئات السنين ضرباً من الهذيان إلاّ عند ضعاف العقول والإيمان بالقدرة الإلهية المطلقة؟ ولِمَ لا يعتبر الاعتقاد بوجود عيسى ضرباً من الهذيان
والجنون عند السفاريني وأمثاله من النواصب الألداء لأهل البيت (عليهم السَّلام)؟!
وهل الاعتقاد بوجود إدريس والياس والخضر (عليهم السَّلام) بل الملائكة الكرام والجن والشياطين ضرباً من الهذيان بنظر
المهذي صاحب المقال مع أن القرآن ونبيَّ الإسلام أخبرا بصحة ذلك من دون جدال؟!
الإيراد الثاني: المجمع عليه عند الإمامية هو أن والد الإمام المهديّ عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف هو الإمام الحسن العسكري (عليه السَّلام) الحادي عشر من أئمة أهل البيت صلوات اللَّه عليهم أجمعين
وما خالف إجماعنا المرتكز على الضرورة القطعية لا اعتداد به، ودونه خرط القتاد.
الإيراد الثالث: لا اعتناء بما ورد في رواية أبي داود لدلالة الأخبار الكثيرة المتواترة على أن الحسن إنما هو اسم أبيه (عليه السَّلام)،
ونفسه أبو داود ذكر أحاديث أخرى خالية من ذكر «اسم أبيه» منها حديث سفيان:
«لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي».
ومنها ما ورد مثله عن عليّ وأبي سعيد وأمّ سلمة وأبي هريرة. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
ومنها ما ورد عن عاصم عن زر عن عبداللَّه عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: يلي رجلٌ من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي. قال عاصم: وأنا
أبو صالح عن أبي هريرة قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يلي..».
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
ويظهر أن الزيادة من الراوي المسمى زايدة (وهو اسم على مسمّى حيث زاد على أحاديث رسول اللَّه).
ويزيدك بياناً بما ذكره الكنجي في البيان من أن الترمذي ذكر الحديث ولم يذكر قوله (واسم أبيه اسم أبي)
وأن أحمد بن حنبل مع ضبطه وإتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدة مواضع «واسمه اسمي»
وجمع الحافظ أبو نعيم طرق هذا الحديث من الجم الغفير في مناقب المهديّ كلّهم عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبداللَّه عن النبيّ،
فمنهم سفيان بن عيينة وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم قطر بن خليفة وطرقه عنه بطرق شتى ومنهم الأعمش وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم حفص بن عمر ومنهم سفيان الثوري وطرقه بطرق شتى ومنهم شعبة وطرقه بطرق شتى،
ومنهم واسط بن الحارث ومنهم يزيد بن معاوية أبو شيبة له فيه طريقان،
ومنهم سليمان بن قرم وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم جعفر الأحمر وقيس بن الربيع
وسليمان بن قرم واسباط جمعهم سند واحد، ومنهم سلام أبو المنذر، ومنهم أبو شهاب
محمد بن إبراهيم الكناني وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم عمرو بن عبيد التنافسي وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم أبو بكر بن عيّاش وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم أبو الحجاف داود بن أبي العوف وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم عثمان بن شبرمة وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم عبد الملك أبي عيينة،
ومنهم محمد بن عياش عن عمرو العامري وطرقه بطرق شتى وذكر سنداً وقال فيه: حدّثنا
أبو غسّان حدثنا قيس ولم ينسبه، ومنهم عمرو بن قيس الملائي ومنهم عمار بن زريق، ومنهم عبداللَّه بن حكيم بن جبير الأسدي،
ومنهم عمرو بن عبداللَّه بن بشير،
ومنهم الأحوص، ومنهم سعد بن حسن بن أخت ثعلبة، ومنهم معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن عاصم،
ومنهم يوسف بن يونس، ومنهم غالب بن عثمان، ومنهم حمزة الزيات، ومنهم شيبان، ومنهم الحكم بن هشام،
ورواه غير عاصم عن زر وهو عمر بن مرة عن زر، كل هؤلاء رووا (اسمه اسمي) إلاّ ما كان من عبيد اللَّه بن موسى
عن زايدة عن عاصم فإنه قال فيهم (واسم أبيه اسم أبي) ولا يرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع
هؤلاء الأئمة على خلافها».
وقال عليّ بن عيسى عفا اللَّه عنه: أما أصحابناالشيعة فلا يصحّحون هذا الحديث لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه (عليه السَّلام) وأما الجمهور فقد نقلوا أن زائدة (راوي الحديث) كان
يزيد في الأحاديث فوجب المصير إلى أنه من زيادته ليكون جمعاً بين الأقوال والروايات.
وعليه فلا يبقى مجال للاعتماد على نقل زايدة ويسقط عن الاعتبار،
بل تطمئن النفس بأن زائدة أو غيره من رواة الحديث زاد هذه الجملة فيه،
ويحتمل أن تكون تلك الزيادة من صنعة أهل السياسة والرياسة،
فإن ترويج الأحاديث المكذوبة على رسول اللَّه كان لها شأنٌ عظيمٌ في نجاح السياسات،
وتأسيس الحكومات في الصدر الأول، فكانوا يأمرون بوضع الأحاديث ويتوسلون بها إلى جلب قلوب العامة لحفظ حكومتهم، ويشهد لذلك أعمال معاوية على من يروي في فضل
مولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام) حديثاً ومنقبة وإعطائه الجوائز والصلات لكلّ من وضع حديثاً في ذمّ الإمام عليّ وأهل البيت (عليهم السَّلام) أو
مدح عثمان وغيره من بني أمية، فاستأجر أمثال أبي هريرة من أهل الدنيا وعبدة الدنانير والدراهم لجعل الأحاديث،
وهكذا جرى الأمر في ابتداء خلافة بني العبّاس وتأسيس حكومتهم وثورتهم على الأمويين،
واستمر الأمر فوضع الوضّاعون بأمرهم أو تقرباً إليهم أحاديثاً لتأييد مذاهبهم وآرائهم وسياستهم وتصحيح أعمالهم الباطلة،
ومما أخذه العباسيون وسيلة لبناء حكومتهم على عقيدة دينية هذه البشائر الواردة في
الإمام المهديّ (عليه السَّلام)؛ فإذاً لا يبعد في أن يكون الداعي إلى زيادة هذه الجملة تقوية حكومة
محمّد بن عبد اللَّه المنصور العبّاسي الملقب بالمهدي أو تأييد دعوة محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن الملقب بالنفس الزكية.
ويؤكد هذا ما ذكره المؤرخ الصاحب الفخري في «الآداب السلطانية والدول الإسلامية» أن عبداللَّه المحض أثبت في نفوس طوائف من الناس أن ابنه محمّد هو المهدي الذي بُشّر به،
وأنه يروي هذه الزيادة (اسم أبيه اسم أبي).
لإيراد الرّابع: يمكن الجمع بين هذه الزيادة والأخبار المذكورة بوجوه:
(الوجه الأول): احتمال التصحيف، وأن الصادر منه (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) (واسم أبيه اسم ابني) يعني
الإمام الحسن (عليه السَّلام)، فإن تعبيره (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) عنه بإبني وعنه وعن أخيه الإمام الحسين
بابناي في نهاية الكثرة، فتوهم فيه الراوي فصحف ابني بأبي، ويؤيد هذا الاحتمال ما جاء في البحار عن أمالي الشيخ بسند معنعن إلى عبد الرحمن
بن أبي ليلى في حديث عن أبيه قال: بعد ذكر بعض إمارات الظهور، وعند ذلك يظهر القائم فيهم، قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): اسمه كاسمي واسم أبيه كإسم
ابني وهو من ولد ابنتي. (المراد من قوله «ابني» السبط الأكبر الإمام الحسن (عليه السَّلام)).
(الوجه الثاني): ما ذكره كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول.
الإمام الصادق بن الإمام الباقر بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين، (عمه الإمام الحسن المجتبى) بن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم جميعاً آلاف التحية والسلام،
ولد (عليه السَّلام) في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين للهجرة (869م).
والإمام المهديّ عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف بهذا التسلسل النسبي هو ما نجمع عليه نحن الإمامية،
بل هو من صلب عقيدتنا الدينية، والقطعيات التي لا تقبل التأويل والتحريف،
وكل من نسب إلينا غير ذلك فهو مفترٍ على إمامنا فديته بنفسي وعلى عقديتنا الإسلامية.
وليس هناك إمام غير هذا الإمام يأتي لينقذ المستضعفين بل هو أحدٌ لا شريك ولا نظير له إلاّ آباؤه الميامين،
ومن إدّعى أن هناك إماماً إسم أبيه عبد اللَّه فقد افترى على الشيعة الإمامية سددهم المولى،
لأنه إمامنا ونحن أدرى به من غيرنا «وأهل مكة أدرى بشعابها»،
ألسنا الذين اضُطهدنا لأننا نعتقد بما يقول ويقولون عليهم السلام؟!
أليس هو ابن الصدّيقة فاطمة الزهراء وابن عليّ المرتضى وابن الحسين الشهيد وهؤلاء أئمتنا؟!
ولو قلنا للعامة إن أبا بكر ليس ابن أبي قحافة مثلاً، فكيف يكون موقف العامة من الشيعة؟
وهل يوافقونا على مدعانا أو أن الدنيا علينا تقوم ولا تقعد؟!
هذا هو حالنا مع مشهور العامة حيث ادّعوا بخبر واحد وهو لا يوجب علماً ولا عملاً أن اسم والد الإمام المهديّ هو عبد اللَّه استناداً إلى ما نُسب إلى رسول اللَّه
أنه كما في رواية أبي داود عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبداللَّه عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال:
«لولم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي،
يواطىء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً»،
بل إنّ السفاريني وهو أحد أكابر العامة وصف الاعتقاد بولادة الإمام المهديّ عليه السلام
عام خمس وخمسين بعد المائتين إلى الآن بأنه ضرب من الجنون والهذيان.
يَرِدُ عليه بالإيرادات الآتية:
الإيراد الأوّل: متى كان الاعتقاد بوجود مخلوق من مئات السنين ضرباً من الهذيان إلاّ عند ضعاف العقول والإيمان بالقدرة الإلهية المطلقة؟ ولِمَ لا يعتبر الاعتقاد بوجود عيسى ضرباً من الهذيان
والجنون عند السفاريني وأمثاله من النواصب الألداء لأهل البيت (عليهم السَّلام)؟!
وهل الاعتقاد بوجود إدريس والياس والخضر (عليهم السَّلام) بل الملائكة الكرام والجن والشياطين ضرباً من الهذيان بنظر
المهذي صاحب المقال مع أن القرآن ونبيَّ الإسلام أخبرا بصحة ذلك من دون جدال؟!
الإيراد الثاني: المجمع عليه عند الإمامية هو أن والد الإمام المهديّ عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف هو الإمام الحسن العسكري (عليه السَّلام) الحادي عشر من أئمة أهل البيت صلوات اللَّه عليهم أجمعين
وما خالف إجماعنا المرتكز على الضرورة القطعية لا اعتداد به، ودونه خرط القتاد.
الإيراد الثالث: لا اعتناء بما ورد في رواية أبي داود لدلالة الأخبار الكثيرة المتواترة على أن الحسن إنما هو اسم أبيه (عليه السَّلام)،
ونفسه أبو داود ذكر أحاديث أخرى خالية من ذكر «اسم أبيه» منها حديث سفيان:
«لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي».
ومنها ما ورد مثله عن عليّ وأبي سعيد وأمّ سلمة وأبي هريرة. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
ومنها ما ورد عن عاصم عن زر عن عبداللَّه عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: يلي رجلٌ من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي. قال عاصم: وأنا
أبو صالح عن أبي هريرة قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتى يلي..».
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
ويظهر أن الزيادة من الراوي المسمى زايدة (وهو اسم على مسمّى حيث زاد على أحاديث رسول اللَّه).
ويزيدك بياناً بما ذكره الكنجي في البيان من أن الترمذي ذكر الحديث ولم يذكر قوله (واسم أبيه اسم أبي)
وأن أحمد بن حنبل مع ضبطه وإتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدة مواضع «واسمه اسمي»
وجمع الحافظ أبو نعيم طرق هذا الحديث من الجم الغفير في مناقب المهديّ كلّهم عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبداللَّه عن النبيّ،
فمنهم سفيان بن عيينة وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم قطر بن خليفة وطرقه عنه بطرق شتى ومنهم الأعمش وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم حفص بن عمر ومنهم سفيان الثوري وطرقه بطرق شتى ومنهم شعبة وطرقه بطرق شتى،
ومنهم واسط بن الحارث ومنهم يزيد بن معاوية أبو شيبة له فيه طريقان،
ومنهم سليمان بن قرم وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم جعفر الأحمر وقيس بن الربيع
وسليمان بن قرم واسباط جمعهم سند واحد، ومنهم سلام أبو المنذر، ومنهم أبو شهاب
محمد بن إبراهيم الكناني وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم عمرو بن عبيد التنافسي وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم أبو بكر بن عيّاش وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم أبو الحجاف داود بن أبي العوف وطرقه عنه بطرق شتى،
ومنهم عثمان بن شبرمة وطرقه عنه بطرق شتى، ومنهم عبد الملك أبي عيينة،
ومنهم محمد بن عياش عن عمرو العامري وطرقه بطرق شتى وذكر سنداً وقال فيه: حدّثنا
أبو غسّان حدثنا قيس ولم ينسبه، ومنهم عمرو بن قيس الملائي ومنهم عمار بن زريق، ومنهم عبداللَّه بن حكيم بن جبير الأسدي،
ومنهم عمرو بن عبداللَّه بن بشير،
ومنهم الأحوص، ومنهم سعد بن حسن بن أخت ثعلبة، ومنهم معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن عاصم،
ومنهم يوسف بن يونس، ومنهم غالب بن عثمان، ومنهم حمزة الزيات، ومنهم شيبان، ومنهم الحكم بن هشام،
ورواه غير عاصم عن زر وهو عمر بن مرة عن زر، كل هؤلاء رووا (اسمه اسمي) إلاّ ما كان من عبيد اللَّه بن موسى
عن زايدة عن عاصم فإنه قال فيهم (واسم أبيه اسم أبي) ولا يرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع
هؤلاء الأئمة على خلافها».
وقال عليّ بن عيسى عفا اللَّه عنه: أما أصحابناالشيعة فلا يصحّحون هذا الحديث لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه (عليه السَّلام) وأما الجمهور فقد نقلوا أن زائدة (راوي الحديث) كان
يزيد في الأحاديث فوجب المصير إلى أنه من زيادته ليكون جمعاً بين الأقوال والروايات.
وعليه فلا يبقى مجال للاعتماد على نقل زايدة ويسقط عن الاعتبار،
بل تطمئن النفس بأن زائدة أو غيره من رواة الحديث زاد هذه الجملة فيه،
ويحتمل أن تكون تلك الزيادة من صنعة أهل السياسة والرياسة،
فإن ترويج الأحاديث المكذوبة على رسول اللَّه كان لها شأنٌ عظيمٌ في نجاح السياسات،
وتأسيس الحكومات في الصدر الأول، فكانوا يأمرون بوضع الأحاديث ويتوسلون بها إلى جلب قلوب العامة لحفظ حكومتهم، ويشهد لذلك أعمال معاوية على من يروي في فضل
مولانا أمير المؤمنين عليّ (عليه السَّلام) حديثاً ومنقبة وإعطائه الجوائز والصلات لكلّ من وضع حديثاً في ذمّ الإمام عليّ وأهل البيت (عليهم السَّلام) أو
مدح عثمان وغيره من بني أمية، فاستأجر أمثال أبي هريرة من أهل الدنيا وعبدة الدنانير والدراهم لجعل الأحاديث،
وهكذا جرى الأمر في ابتداء خلافة بني العبّاس وتأسيس حكومتهم وثورتهم على الأمويين،
واستمر الأمر فوضع الوضّاعون بأمرهم أو تقرباً إليهم أحاديثاً لتأييد مذاهبهم وآرائهم وسياستهم وتصحيح أعمالهم الباطلة،
ومما أخذه العباسيون وسيلة لبناء حكومتهم على عقيدة دينية هذه البشائر الواردة في
الإمام المهديّ (عليه السَّلام)؛ فإذاً لا يبعد في أن يكون الداعي إلى زيادة هذه الجملة تقوية حكومة
محمّد بن عبد اللَّه المنصور العبّاسي الملقب بالمهدي أو تأييد دعوة محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن الملقب بالنفس الزكية.
ويؤكد هذا ما ذكره المؤرخ الصاحب الفخري في «الآداب السلطانية والدول الإسلامية» أن عبداللَّه المحض أثبت في نفوس طوائف من الناس أن ابنه محمّد هو المهدي الذي بُشّر به،
وأنه يروي هذه الزيادة (اسم أبيه اسم أبي).
لإيراد الرّابع: يمكن الجمع بين هذه الزيادة والأخبار المذكورة بوجوه:
(الوجه الأول): احتمال التصحيف، وأن الصادر منه (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) (واسم أبيه اسم ابني) يعني
الإمام الحسن (عليه السَّلام)، فإن تعبيره (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) عنه بإبني وعنه وعن أخيه الإمام الحسين
بابناي في نهاية الكثرة، فتوهم فيه الراوي فصحف ابني بأبي، ويؤيد هذا الاحتمال ما جاء في البحار عن أمالي الشيخ بسند معنعن إلى عبد الرحمن
بن أبي ليلى في حديث عن أبيه قال: بعد ذكر بعض إمارات الظهور، وعند ذلك يظهر القائم فيهم، قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): اسمه كاسمي واسم أبيه كإسم
ابني وهو من ولد ابنتي. (المراد من قوله «ابني» السبط الأكبر الإمام الحسن (عليه السَّلام)).
(الوجه الثاني): ما ذكره كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول.
الإيراد الخامس: جاء في الصحاح «يواطىء اسمه اسمي» وليس فيه تلك الزيادة التي جاء بها زائدة بن أبي الرُّقاد،
ولم ينقلها أحد من أئمة الحديث وحفاظه المعروفين بنقد الأخبار وتمييز رجالاته عند العامة،
وإنما جاء بتلك الزيادة من ذكرنا آنفاً، وليس من الممكن المعقول أن يخطىء ثلاثون ثقة أو أكثر من حملة الحديث وثقاته
عند العامة بتركهم لهذه الزيادة على تقدير وجودها ويصيب زائدة وحده، وينفرد بحفظها دون هؤلاء،
مع أن الجميع قد نقلوا الحديث عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبداللَّه بن مسعود.
فزائدة لا يعتمد على شيء من حديثه، قال الرجالي النقّاد المتعصب الذهبي عنه ما نصه: «زائدة بن أبي الرُّقاد أبو معاذ، عن زياد النميري، ضعيف،
وقال البخاري: منكر الحديث، وهو بَصْري. وقال النسائي: لا أدري ما هو، وزياد النميري الذي روى عنه زائدة أيضاً ضعيف».
وقال خاتمة حفّاظ أهل السنّة وأحد أئمة الجرح والتعديل في علم الرجال عندهم ابن حجر العسقلاني ما نصه:
«زائدة بن أبي الرُّقاد الباهلي البصري الصيرفي، روى عن عاصم وثابت البناني وزياد النميري، قال البخاري: منكر الحديث،
وقال السجستاني: لست أعرف خبره، وقال النسائي: لست أدري من هو، وقال ابن حيان: يروي المناكير عن المشاهير».
ولم ينقلها أحد من أئمة الحديث وحفاظه المعروفين بنقد الأخبار وتمييز رجالاته عند العامة،
وإنما جاء بتلك الزيادة من ذكرنا آنفاً، وليس من الممكن المعقول أن يخطىء ثلاثون ثقة أو أكثر من حملة الحديث وثقاته
عند العامة بتركهم لهذه الزيادة على تقدير وجودها ويصيب زائدة وحده، وينفرد بحفظها دون هؤلاء،
مع أن الجميع قد نقلوا الحديث عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبداللَّه بن مسعود.
فزائدة لا يعتمد على شيء من حديثه، قال الرجالي النقّاد المتعصب الذهبي عنه ما نصه: «زائدة بن أبي الرُّقاد أبو معاذ، عن زياد النميري، ضعيف،
وقال البخاري: منكر الحديث، وهو بَصْري. وقال النسائي: لا أدري ما هو، وزياد النميري الذي روى عنه زائدة أيضاً ضعيف».
وقال خاتمة حفّاظ أهل السنّة وأحد أئمة الجرح والتعديل في علم الرجال عندهم ابن حجر العسقلاني ما نصه:
«زائدة بن أبي الرُّقاد الباهلي البصري الصيرفي، روى عن عاصم وثابت البناني وزياد النميري، قال البخاري: منكر الحديث،
وقال السجستاني: لست أعرف خبره، وقال النسائي: لست أدري من هو، وقال ابن حيان: يروي المناكير عن المشاهير».
الإيراد السادس: اعتراف جم غفير من أكابر علماء العامة بولادة الإمام المهديّ (عليه السَّلام) عام 255هجري وبقائه حيّاً إلى الآن
حتى يأذنَ اللَّهُ تعالى له في الظهور، ولا بأس هنا تتميماً للفائدة بذكر تصريحاتهم والتعرض لذكر أساميهم، فيسفر الصبح لذي عينين.
1 منهم العلاّمة الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي النيسابوري الفقيه الشافعي (المتوفى سنة 458ه) فإنه ذكر في كتابه «شعب الإيمان»
وقال: «اختلف الناس في أمر المهديّ فوقف جماعة وأحالوا العلم إلى عالمه، واعتقدوا أنه واحد من أولاد فاطمة بنت رسول اللَّهفصلى اللَّه عليه وآله وسلّم،
يخلقه اللَّه متى شاء، يبعثه، نصرة لدينه، وطائفة يقولون إنّ المهديّ الموعود وُلد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو الإمام الملقّب بالحجّة،
القائم المنتظر، محمّد بن الحسن العسكري، وأنه دخل السرداب بسرّ من رأى وهو مختف عن أعين الناس، منتظر خروجه،
ويظهر ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً.
حتى يأذنَ اللَّهُ تعالى له في الظهور، ولا بأس هنا تتميماً للفائدة بذكر تصريحاتهم والتعرض لذكر أساميهم، فيسفر الصبح لذي عينين.
1 منهم العلاّمة الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي النيسابوري الفقيه الشافعي (المتوفى سنة 458ه) فإنه ذكر في كتابه «شعب الإيمان»
وقال: «اختلف الناس في أمر المهديّ فوقف جماعة وأحالوا العلم إلى عالمه، واعتقدوا أنه واحد من أولاد فاطمة بنت رسول اللَّهفصلى اللَّه عليه وآله وسلّم،
يخلقه اللَّه متى شاء، يبعثه، نصرة لدينه، وطائفة يقولون إنّ المهديّ الموعود وُلد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو الإمام الملقّب بالحجّة،
القائم المنتظر، محمّد بن الحسن العسكري، وأنه دخل السرداب بسرّ من رأى وهو مختف عن أعين الناس، منتظر خروجه،
ويظهر ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً.
2 ومنهم العلامة أبو محمّد عبد اللَّه بن أحمد بن محمّد بن الخشاب (المتوفى سنة 567ه) فإنه أخرج في كتابه «تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم»
بسنده عن أبي بكر أحمد بن نصر بن عبداللَّه بن الفتح الدراع النهرواني، قال: «حدّثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبي
عن الرضا (عليه السَّلام) قال: الخلف الصالح من وُلد أبي محمد الحسن بن علي، وهو صاحب الزمان، وهو المهديّ» ثم قال:
«وحدّثني الجرّاح بن سفيان، قال: حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسى، قال: قال سيّدي جعفر بن محمّد (عليه السَّلام):
الخلف الصالح من ولدي وهو المهديّ اسمه محمد، وكنيته أبو القاسم، يخرج في آخر الزمان، يُقال لأمه صيقل».
بسنده عن أبي بكر أحمد بن نصر بن عبداللَّه بن الفتح الدراع النهرواني، قال: «حدّثنا صدقة بن موسى، حدثنا أبي
عن الرضا (عليه السَّلام) قال: الخلف الصالح من وُلد أبي محمد الحسن بن علي، وهو صاحب الزمان، وهو المهديّ» ثم قال:
«وحدّثني الجرّاح بن سفيان، قال: حدثني أبو القاسم طاهر بن هارون بن موسى العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسى، قال: قال سيّدي جعفر بن محمّد (عليه السَّلام):
الخلف الصالح من ولدي وهو المهديّ اسمه محمد، وكنيته أبو القاسم، يخرج في آخر الزمان، يُقال لأمه صيقل».
3 ومنهم الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الحلبي الشافعي القرشي (المتوفى سنة 652 أو 654ه) فإنه ذكر في كتابه «مطالب السؤال»
وقال: «الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمّد بن الحسن الخالص بن عليّ المتوكل بن محمّد القانع بن عليّ الرضا
بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب،
المهديّ الحجّة الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمته وبركاته» ثم ذكر هذه الأبيات:
وقال: «الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمّد بن الحسن الخالص بن عليّ المتوكل بن محمّد القانع بن عليّ الرضا
بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب،
المهديّ الحجّة الخلف الصالح المنتظر عليهم السلام ورحمته وبركاته» ثم ذكر هذه الأبيات:
«فهذا الخلف الحجّة قـــــــد أيـــــــــده اللَّه هدانا منهج الحقّ وآتاه سجايـــــــــــــاه
وأعلى في ذرى العلياء بالتأييد مرقـــــــاه وآتاه حلى فضــــــل عظيم فتحـــــــــلاه
وقد قال رسول اللَّه قولاً قـــــــد روينــاه وذوا العلم بما قال إذا أدرك معنـــــــاه
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسمـاه وقد أبداه بالنسبة والوصف وسمّـــاه
ويكفي قولـــــــه مني لإشراق محيـــــــــــــاه ومن بضعته الزهراء مرساه ومسـراه
ولن يبلغ ما أديت أمثــــــــال وأشبــــــــــاه فإنْ قالوا هو المهدي ما مانوا بما فاهوا»
و غيرهم الكثير (128 عالم )....
يتبع....
▲
║
وأعلى في ذرى العلياء بالتأييد مرقـــــــاه وآتاه حلى فضــــــل عظيم فتحـــــــــلاه
وقد قال رسول اللَّه قولاً قـــــــد روينــاه وذوا العلم بما قال إذا أدرك معنـــــــاه
يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسمـاه وقد أبداه بالنسبة والوصف وسمّـــاه
ويكفي قولـــــــه مني لإشراق محيـــــــــــــاه ومن بضعته الزهراء مرساه ومسـراه
ولن يبلغ ما أديت أمثــــــــال وأشبــــــــــاه فإنْ قالوا هو المهدي ما مانوا بما فاهوا»
و غيرهم الكثير (128 عالم )....
يتبع....
▲
║
Our page on Facebook
Channel Sacred appearing in telegram
Blog : Sacred appearing
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق